قسم الغذاء (نكهه مصرية)

ملف بأيدي الرهبنة الوطنية

مزارع ومشاريع للصناعات الغذائية في الأديرة ترسم مستقبلا مستداما

 في قلب العديد من الأديرة الأثرية الكثير من الأراضي والمساحات الواسعة تمتد لتنمو بذور التغيير والتحول لكن هذه المرة بظهور الوجه الآخر بعيدًا عن دورها التقليدي في الروحانية والعبادة، وذلك في مجال الصناعات الغذائية من خلال مشاريع تجمع بين الايمان والعمل الاجتماعي، حيث استخدمت الأديرة أراضيها ومواردها لإنتاج الغذاء بطرق مستدامة ومبتكرة وذلك ما يعزز الاكتفاء الذاتي و الاستدامة البيئية وتعزيز الاندماج المجتمعي والعمل على تغيير الواقع الاجتماعي والبيئي بشكل إيجابي.

من قلب أسيوط.. دير الأمير تادرس في المنتجات التقليديدة

في قلب أسيوط يقع دير الأمير تادرس، الذي يضم مجموعة متنوعة من المنتجات ذات الجودة والتميز، إذ يتميز الدير بتنوع إنتاجه ورقي منتجاته، حيث العسل الطبيعي النقي، ومعجنات طازجة ولذيذة، وكذلك منتجات فريدة من الكشك التي تشبع الأذواق، وهي متاحة للجميع في المحلات والأسواق المجاورة.

 

وتتميز منتجات دير الأمير تادرس بأنها تنتج بكميات محدودة، ما يضمن العناية الفردية والجودة العالية، ورغم صغر حجم الإنتاج، إلا أنها تكتسب شهرة واسعة بسبب نكهتها الأصيلة والمميزة، ويعتمد الدير على تقنية عصارة القصب في عملية إنتاجه، حيث يزرع قاطنيه القصب بأنفسهم، ويمتلكون معصرة خاصة لاستخراج عصير القصب، ما يمكنهم من تقديم منتجات فريدة تجمع بين التقليد والابتكار.

 

قال الراهب كاراس، القائم بأعمال دير الأمير تادروس، إن سياسة الدير لا تعتمد على عمالة خارجية، نظرًا لقلة الإنتاج الذي لا يتطلب وجود عمال إضافيين، حيث تتم جميع عمليات الإنتاج داخل الدير نفسه، ما يقلل من الحاجة إلى عمال خارجيين.

 

وفيما يتعلق بتوزيع المنتجات، أوضح الراهب، أنه يتم بشكل عادل ومنظم، حيث يقوم الرهبان بنقل المنتجات إلى الأسواق المحلية والعامة، وعملية التوزيع تتم بشكل شفاف ومفتوح، حيث يمكن لأي شخص شراء المنتجات دون تمييز أو تحيز لشخص أو طائفة معينة.

 

وأشار إلى أن سياسة الدير تعتمد على مبدأ العرض والطلب، حيث يتم تلبية احتياجات السوق بشكل متوازن ومنظم، دون تمييز أو تحيز، ما يجعل منتجات الدير متاحة للجميع، وتحظى بشعبية كبيرة بين المجتمع المحلي.