كتابة :خالد كرم – خالد نجاح
تحتل الحرف اليدوية والصناعات البسيطة مساحة واسعة من التراث والثقافة المصرية، ويعتمد عليها الكثير من الشباب كمصدر لتحسين الدخل، خاصة الإناث، فيبدعن في صناعة العديد من المشغولات اليدوية المبهرة داخل المنزل بأقل الإمكانيات، دون الحاجه إلي معدات حديثه، حيث صناعة السبح والسلاسل والحظاظات والخواتم والتطريز علي الملابس.
وقال أحمد طنطاوي، طالب بكلية التجارة، إنه يعمل في صناعة المشغولات اليدوية منذ 5 سنوات، مع دخوله للمرحلة الثانوية، حيث تمثل مصدر دخل له بجانب الدراسة، مؤكدًا أنها لم تؤثر علي تحصيله الدراسي.
وأوضح طنطاوي، أن الصناعات اليدوية من السهل أن يتعلمها الشخص بمفرده، من خلال متابعة بعض الفيديوهات علي اليوتيوب، فالأدوات والمواد الخام التي يتم الصناعة بها متوفرة في كل مكان، مثل المكتبات وأماكن بيع الخردوات.
وأشار إلى أن بداية بيعه للمنتجات التي يصنعها كانت لأصدقائه وبعض الأقارب، ثم اتجه للبيع عبر الإنترنت “أون لاين” وتوصيل الطلبات عن طريق شركات الشحن، مبينًا أنه يصنع سبح وحظاظات وعقد للبنات، وكلها مصنوعه من الخرز والخيوط الملونة.
وذكرت أم شهد، عاملة في الصناعات اليدوية، أنها تتقن تفصيل الجلابيب الحريمي داخل منزلها، وامتهنت الأمر للإنفاق على أبنائها بعد وفاة زوجها في ظل زيادة أعباء المعيشة.
وأضافت أم شهد، التي تبلغ من العمر 35 عامًا، إنها تطرز الملابس بأدوات بسيطة، من خلال الأبرة والخيط اليدوي وبعض الخرز الصغير المستخدم في التطريز، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الأقمشة وأدوات التطريز بشكل كبير، بسبب ارتفاع سعر الدولار، لأن أدوات التطريز تستورد من الصين، ما أصبح عائقًا بسبب اتجاه الكثير من الزبائن لشراء الملابس الجاهزة لرخص ثمنها.