كتابة / بسمة عواد - دنيا أحمد - حبيبة حاتم - سلمي أحمد
تعُد صناعة المشروبات الغازية من أهم الصناعات الغذائية في مصر، حيث تتميز باستهلاكها المرتفع بين مختلف الفئات العمرية، وشهدت هذه الصناعة تطورا ملحوظا خلال العقود الماضية، فهي تلعب دورا حيويا في الاقتصاد.
سبيرو سباتس
وتوجد عدة شركات محلية تنُتج المشروبات الغازية في مصر، منها سبيرو سباتس (أقدم شركة مشروبات غازية في مصر)، وتعُرف بجودتها العالية ونكهاتها المميزة، بجانب شركة توفيق المعروفة بأسعارها المعقولة وجودتها الجيدة، وشركة فريش التي تقُدم مجموعة متنوعة من المشروبات بنكهات مختلفة، وشركة سينا كولا التي توفر مشروبات عالية الجودة بأسعار مناسبة، وشركة داش التي تطرح مشروبات خالية من السكر تناسب مرضى السكري، وأيضا شركه فولت التي تقدم مشروبات طاقة مناسبة للرياضيين والنشطاء.
وقال المهندس يحيى أمين، مدير الإنتاج في شركة سبيرو سباتس، إن منافسة الشركة في السوق قبل عام كان يبدو غير ممكن، بالنظر إلى الإمكانيات المالية للشركة مقارنة بالشركات الأخرى المتواجدة محليًا، لذا، وضعت “سبيرو سباتس” خطة طموحة تحمل أهدافا محدودة.
وأضاف أمين: “نحن نتنافس مع شركات عالمية تمتلك موارد مالية هائلة تصل إلى ملايين الدولارات، بينما نعمل بموارد محدودة.. نحن على دراية تامة بقدراتنا، خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها المنتج المصري”.
وأكد أن السوق به منتجات مصرية متنوعة وعالية الجودة تستحق الفرصة والترويج، بدأت أخذ فرص في السوق عقب اندلاع الحرب في غزة، ما أثار قلق الشركة التي أعلنت دعمها للفلسطينيين وتقديم الدعم للضحايا، دون أن توقع بأن يكون لهذا الفعل تأثير كبير على مستقبلها.
وأشار أمين، إلى أن الحادثة التالية لطوفان الأقصى كانت مفاجأة للجميع، حيث وجدت الشركة نفسها أمام فرصة ذهبية مع الدعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية، حيث أصبحت خيارا بديلا بفضل جودتها العالية وأسعارها التنافسية، لتحظي مشروبات “سبيرو سباتس” بحصة وافرة من التقدير والثناء.
وبينّ أن الشركة بادرت بفتح قنوات تواصل مع الموزعين في الصعيد والدلتا، وزدت ساعات العمل في خطوط الإنتاج، ليتجاوز الإنتاج الحد الطبيعي بثلاثة أضعاف، وبلغ عدد العاملين نحو 80 موظف من سائقين وإداريين ومندوبين وموزعين، ما يمثل نقلة نوعية في تاريخ الشركة،
وتابع أن الشركة ملتزمة بتحقيق الاكتفاء الذاتي، وحققت تقدما ملحوظا نحو هذا الهدف، معربا عن أمله في أن تبدأ الشركة في التصدير إلى الخارج، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق العربية.
وذكر محمد جمال، مهندس الجودة بشركة داش للمشروبات الغازية، أن الشركة تأسست عام 2010، وتخصصت في تقديم تشكيلة واسعة من المشروبات ذات الجودة العالية، من بينها مشروب الشعير كمنتج مصري خالص بنسبة 100%، ويتوفر بثمانية نكهات متنوعة.
وأكمل جمال، أن منتجاتهم تتمتع بميزة فريدة تتيح للمستهلكين الاستغناء عن المشروبات المستوردة، ما يعزز من دعم الإنتاج المحلي، ولم تغفل عن احتياجات مرضى السكري، حيث تم تطوير مشروبات مخصصة لهم، لتصبح الشركة رائدة في هذا المجال، وهو أول مشروب غازي مصري موجه لمرضى السكري.
وكشف أن المصنع لديه اكتفاء الذاتي حاليا، ويتميز بشبكة توزيع واسعة تغطي كافة ربوع مصر، ومتوفر في المتاجر الكبيرة والصغيرة، كما لم تقتصر النجاحات على السوق المحلي فحسب، بل بدأ التصدير إلى دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، ما يعكس الثقة الكبيرة في جودة منتجات داش، ومكانتها كعلامة تجارية رائدة في صناعة المشروبات.
المشروبات الغازية المصرية
وأوضح خالد احمد، عامل بـ"سبينس"، أن المشروبات الغازية المصرية أصبحت تستحوذ على الحصة الأكبر من السوق، متفوقة على نظيراتها المستوردة، ما يعكس تزايد ثقة المستهلكين في جودة المنتجات المحلية وتفضيلهم للعلامات التجارية الوطنية، التي تقدم تنوعا في النكهات وتنافسية في الأسعار، ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز مكانة مصر كمنتج قوي في سوق المشروبات الغازية.
وأكمل خالد، أن المشروبات الغازية المصرية تتميز بتنوعها الفريد، الذي يلبي كافة الأذواق والاحتياجات، حيث تتوفر بنكهات متعددة وصيغ مختلفة لم تكن متاحة في السابق، من النكهات الكلاسيكية إلى الإبداعات الجديدة مثل المشروبات الغازية بنكهات الفواكه الاستوائية، والخيارات المنخفضة السعرات للراغبين في الحفاظ على رشاقتهم، وحتى المشروبات المخصصة لمرضى السكري.
ونوه إلى أن الشركات المصرية تقدم منتجات بجودة تضاهي المستوردة وتتفوق عليها أحيانا، بأسعار في متناول الجميع، ما يعكس التطور والابتكار في الصناعة المحلية، ويؤكد على قدرة مصر على تحقيق الريادة في سوق المشروبات الغازية.
وأردف أن المشروبات الغازية المصرية أصبحت الخيار الأمثل لأي هايبر أو سوبر ماركت، نظرا لسهولة الحصول عليها وتوفرها بكثرة في الأسواق المحلية، مقارنة مع المنتجات المستوردة التي تواجه تحديات كبيرة في الاستيراد، ما جعل المنتجات المحلية البديل الأكثر جدوى وفعالية من حيث التكلفة، مما يضمن استمرارية تدفق المشروبات الغازية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمستهلكين.