كتابة :خالد نجاح - خالد كرم
يعد فن صناعة الفخار من الشواهد المميزة للحضارة المصرية القديمة، حيث يعبر عن مدى تطور الفن ورقى عقول الفنانين، وهذه الصناعة رغم بساطتها فإنها من أصعب الحرف التي عرف المصريون قديما، وتواجه اليوم بعض المشكلات.
يقول محمد الأسيوطي، صاحب ورشه لتصنيع الخزف والأواني الفخارية، إن المهنة أصبحت على حافة الإنقراض، بسبب اتجاه الأيدي العاملة للعمل في أماكن مريحة أكثر ودخلها أكبر، على عكس صناعة الفخار التي تحتاج إلى تركيز ومجهود أكبر وأجرها قليل.
ويضيف الأسيوطي، أن أقبال الجمهور أصبح قليل علي شراء المنتجات الفخارية، في ظل انتشار المواد البلاستيكية والمعدنية وتوافرها، بالإضافة إلى سعرها المنخفض.
ويوضح الأسيوطي، أن الأواني الفخارية التي تستخدم في الشرب (القلل والزير) لها فائدة عظيمة، فهي تعيد حيوية المياه وتعالجها من الميكروبات الناتحة عن المواسير.
ويبين صاحب ورشة الفخار، أنهم يواجهون بعض المشكلات في الصناعة، تتمثل في ارتفاع سعر المواد خام المستخدمة، وعدم توفير فرن حديث لارتفاع سعره وعدم دخول الغاز الطبيعي للورش، ما يشكل عبء كبير عليهم والتعرض للكثير من الغرامات والمخالفات بسبب زياده نسبه الأدخنة التي تلوث الهواء.
ويشير وحيد موسى، أحد صانعي الأواني الفخارية، أن الأجور لا تكفي الاحتياجات اليومي في ظل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، كما أن جميع العاملين في المهنة ليس لديهم معاش أو أي دخل إضافي يساعدهم في مرضهم أو كبر سنهم.